الجبهة الشعبية تنعى الرفيق المناضلَ التاريخي فايز مصطفى  "أبو الرائد"

تنعى الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين ممثّلةً بأمينها العام ونائبه ولجنتها المركزيّة ومكتبها السياسي، وجميع كوادرها وأعضائها الرفيقَ المناضلَ التاريخي: فايز مصطفى  "أبو الرائد"

عضو  المكتب السياسي الأسبق، الذي انخرط في صفوف حركة القومين العرب ثم الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين منذ التأسيس، وخاض من خلالها معمعان النضال الجماهيريّ والسياسيّ والنقابي، مؤسّسًا لمنظّمة الشبيبة الفلسطينية. وظلّ رفيقًا مناضلًا ملتصقًا بشعبه، وفيًّا لمبادئه وملتزمًا، وكما عرفه أبناء مخيّمات اللجوء، لم تكسر قساوة الغربة عشقه لفلسطين، وحنينه الدائم  لوطنه ولأبناء قضيّته وشعبه حتى وافته المنية يوم الأربعاء ٢٢/٣/٢٠٢٣  في مخيّم برج البراجنة، وبعد حياةٍ نضاليّةٍ طويلة، لفظ أنفاسه الأخيرة بين أبناء شعبه ورفاقه إثر نوبةٍ قلبيّةٍ حادة.

- ولد الرفيق أبو الرائد في بلدة "كويكات" قضاء عكا / فلسطين عام  1943م،  حيث انتقلت عائلته بعد نكبة فلسطين إلى لبنان.

- انضمّ إلى أوائل المجموعات المسلّحة في أواخر الستينات، من طلائع الشباب الذين انخرطوا في الكفاح الفلسطيني، وفي معارك الدفاع عن شعبنا في لبنان. 

- شارك في التظاهرات الجماهيريّة في بدايات العمل السياسي الفلسطيني في لبنان، وقدّم نموذجًا في النضال الشعبي .

- انخرط  مبكرًا  في العمل النقابي الفلسطيني من خلال الاتحاد العام لنقابات العمال، وهو من أوائل الذين قاموا بتأسيس منطّمة الشبيبة الفلسطينية.

- تبوّأ عضوية المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتنقل في مهامٍّ حزبيةٍ متعدّدةٍ، وتسلّم قيادة الجبهة في ساحة سوريا، وكذلك تسلّم مهامًّا  سياسيّةً وتنظيميّةً أخرى في لبنان، وفي عاصمته بيروت، وحتى الاجتياح الإسرائيلي الغاشم للبنان سنة 1982، التي سكنته رغم الغربة، وظلت تراوده أخبارها رغم مغادرته إلى الدنمارك. مواصلًا نضاله الوطني، في تنطيم الجبهة في الخارج  تعبيرًا عن هُويّته الوطنية، ونصيرًا لمعاناة شعبه، ولكفاحه العادل وحقوقه المشروعه.

إنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تودع اليوم رفيقها القائد والمناضل الذي ترك بصمةً في تاريخها، وأثرًا جميلًا تميّزت به روحه المرحة، وسيرته الغنية وشخصيته المحبّبة لكلّ من عرفه، وصلابته  الثورية المتفائلة والمتفانية في خدمة قضيّته؛ فإنّها تتقدّم بأحر التعازي، وأصدق مشاعر المواساة لأسرته ومحبيه، وتجدّد العهد على الاستمرار على درب الشهداء والأسرى والمناضلين وفيةً للعهد والقسم حتى تحرير فلسطين.

المجد والوفاء لروحه وللشهداء وللمناضلين والنصر لنا
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
22/3/2023